تكمن أهمية زكاة عيد الفطر المبارك في كونها أحد الفرائض التي فرضها الله تعالى على كل مسلمٍ عاقلٍ، ذكرًا كان أم أنثى، إذ أنها بذلك واجبة على المسلم ويلزم دفعها عن نفسه وعن كل من يعول من الأبناء والأزواج أيضًا وكل ممن يلتزم بنفقته شرعًا.
مفهوم وأهمية زكاة عيد الفطر
لقد أوضح ديننا الحنيف بأن الزكاة هي أحد الصدقات التي يتوجب على المسلم دفعها عند انقضاء شهر رمضان المبارك وسُميت بزكاة الفطر نظرًا لارتباطها بهذا الشهر الفضيل، وينبغي على المسلم إخراجها للمحتاجين، وذلك قبل خروج المسلمين لصلاة العيد، ويجوز تقديم الصدقة قبل يوم العيد سواء بـ يوم أو يومين ولكن لا يجوز تأخيرها بعد ذلك وتعتبر إذًا صدقة عادية، وتكمن أهميتها فيما يلي:
- طُهرة للصائم: تكمن أهميتها كما أشار الرسول عليه الصلاة والسلام بأنها طُهرة للصائم من اللغو والرفث، حيث أنها بذلك تمحو للمسلم ما قد يكون ارتكبه من ذنوب ومعاصي خلال شهر رمضان المبارك.
- طُعمة للمساكين: تعد الصدقة كذلك طعمة للمحتاجين والمساكين، كما أشار النبي صلى الله عليه وسلم حين قال بأن زكاة الفطر تغني الفقير يوم العيد عن احتياجه وسؤاله عن الرزق.
- إدخال السرور: أنه حين ينفق الصائم من رزقه ويخرج الصدقة للفقير والمحتاج فإنه بذلك يدخل عليه الفرح والسرور يوم العيد، فـ تعم بذلك فرحة العيد على كافة فئات المجتمع.
- شكر الله: تكمن أهمية زكاة عيد الفطر أيضًا في كونها تعكس شكر الصائم المسلم لنعم الله العديدة عليه والتي من أبرزها بلوغه شهر رمضان المبارك وإكمال صيامه.
وقت إخراج زكاة الفطر
إن من أهمية زكاة عيد الفطر ألا يتأخر المسلم في إخراجها ليأخذ الثواب الخاص بها ولا يقع في خطأ تركها كونها أحد الفرائض الموجبة عليه في الإسلام، حيث تخرج زكاة الفطر كما يلي:
- تبدأ زكاة الفطر منذ بدء غروب الشمس في آخر يوم من أيام شهر رمضان المعظم وحتى خروج المسلمين لتأدية صلاة العيد صباح اليوم التالي.
- يمكن للمسلم إخراجها قبل هذا اليوم سواء بـ يومٍ أو يومين.
- ولكن في حال تأخر المسلم في إخراج زكاة الفطر عن هذه المدة فإنها بذلك تعد صدقة عادية كأي صدقة أخرى يتصدق بها على الفقراء والمحتاجين.
لمن تخرج زكاة الفطر
أوضح الله تعالى في كتابه الحكيم في سورة التوبة، بأن الصدقات تخرج من المسلم إلى المحتاج وذلك وفقًا لعدة تصنيفات أوضحها الله تعالى وهم:
- الفقراء والمساكين.
- العاملين عليها وهم العاملين على جمع الصدقات.
- كذلك تخرج الصدقة للمؤلفة قلوبهم وفي الرقاب.
- الغارمين وفي سبيل الله وابن السبيل.
- ويجوز للمسلم أن يعطي زكاة الفطر إما لشخصٍ واحدٍ أو لعدة أشخاص وذلك وفق مقدرته.
أشخاص لا تجب عليهم زكاة الفطر
على الرغم من أهمية زكاة عيد الفطر المبارك للمسلم، فإن الفقهاء قد أوضحوا بأن هناك مجموعة من الأشخاص لا تجب عليهم زكاة الفطر المبارك، وتشمل هذه الفئات ما يلي:
- من مات قبل غروب شمس آخر يوم في أيام شهر رمضان المبارك لا يجب إخراج الزكاة عنه لأنه ميت وليس الأشخاص الذين تجب عليهم الزكاة.
- الجنين الذي لم يولد قبل مغرب ليلة العيد، لا يجب إخراج زكاة له حيث أن الجنين لم يثبت عليه أحكام الدنيا في هذه الفترة إلا حكم الإرث والوصية.
آخر موعد لإخراج زكاة الفطر
أوضح العلماء أنه يجوز من ناحية الشرع إخراج زكاة الفطر منذ اليوم الأول من شهر رمضان المبارك وذلك حتى قبل صلاة عيد الفطر المبارك، إذ أنهم أكدوا بأن زكاة الفطر يمكن إخراجها طيلة شهر رمضان، وقد اتفق في ذلك الرأي الإمام الشافعي، أما الإمام ابن حنبل فقد أشار بإخراجها قبل صلاة عيد الفطر المبارك بيومين، فيما أوضح الإمام أبي حنيفة أن زكاة الفطر يمكن إخراجها قبل صلاة العيد والأصل في إخراجها هو قبل صلاة العيد وذلك استنادًا لحديث رسول الله صل الله عليه وسلم.
أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر
تبرز أهمية زكاة عيد الفطر في وقت إخراجها، وقد أوضح الفقهاء والعلماء بأن أفضل وقت لإخراج زكاة الفطر المبارك كما يلي:
- أكد العلماء بأن الوقت الأفضل لإخراج زكاة الفطر هو تقديمها قبل صلاة عيد الفطر.
- كما أكدوا أيضًا بجواز امتداد إخراج الزكاة إلى مغرب يوم عيد الفطر المبارك.
- ولكن حرم الفقهاء تأخير إخراج الزكاة عن هذه المدة إذ يجب قضاؤها حينئذ وذلك وفقًا لجمهور المالكية والشافعية والحنابلة.
- وقد أقر العلماء بأفضلية تقديم الزكاة على صلاة العيد وذلك وفقًا لما رواه ابن عمر رضي الله عنهما عن رسول الله صل الله عليه وسلم أنه قد أمر بتأدية زكاة الفطر قبل خروج المسلمين للصلاة.
مقدار زكاة الفطر
لقد حدد العلماء مقدار زكاة الفطر المبارك وتم توضيحها كما يلي:
- أولًا تخرج زكاة الفطر المبارك من نفس قوت بلد مُخرج الزكاة التي يأكل الناس منها في الغالب.
- يُصنف مقدار الزكاة بمقدار ثلاثة كيلو جرامات من الأصناف الخاصة بقوت هذه البلد أيًا كانت هذه الأصناف قمح أو أرز أو شعير أو غيرها وفقًا لكل بلد.
- أجاز العلماء إخراج زكاة الفطر نقدًا بدلًا من إخراجها في شكل طعام وذلك في حال كان هذا أرفق للفقير أو المحتاج.
جمعية الإحسان الخيرية: بوابتك لإخراج زكاة الفطر
اتبرع بزكاتك الآن لمرضى جمعية الإحسان الخيرية وشارك في برنامج زكاتك لهم حياة وساهم في علاج من اجتمع عليه فقر الصحة وفقر المال معًا واكسب الثواب من الله، فالمرضى الفقراء من أشد الناس احتياجًا للزكاة.
فهذه الجمعية تعمل على توفير كل ما يلزم لهؤلاء المرضى حتى يستردوا عافيتهم، كما أجاز معالي الشيخ أ.د عبدالله بن محمد الملطق بجواز دفع زكاة المال لمرضى جمعية الإحسان الطبية الخيرية، لا تتردد وكن جزء من علاجهم فـ زكاتك لهم حياة.
الصدقة الجارية مع جمعية الإحسان الطبية
ما أجمل أن تذهب صدقتك وزكاتك هذا العام لأجل أكثر الصدقات نفعًا لك وأدومها أثرًا، فالصدقات الصحية يدوم أثرها ويستمر أجره طيلة حياتك وحتى بعد فنائك من الحياة.
مع برنامج الصدقة الجارية الذي توفره جمعية الإحسان الطبية، سوف تتمكن من إخراج زكاتك في المكان الصحيح، وذلك لأن هذه الجمعية الخيرية تهتم بتوفير كل ما يمكن أن يحتاجه المرضى من علاج لاسترداد صحتهم مرة أخرى وتعتمد بذلك على صدقات المتبرعين، لا تتردد بأن تكون جزءٍا من هؤلاء الأخيار الآن.
وقف الإحسان مع جمعية الإحسان الطبية
ما أنفع وأفضل لـ زكاتك من أن تتصدق بها في المساهمة في وقف مبنى من المواقع الاستثمارية المتميزة التي تخصصها جمعية الإحسان الطبية للمرضى المحتاجين والفقراء ومساعدتهم في تخفيف أوجاعهم وآلامهم التي تمنعهم عن العيش بشكل طبيعي وسطنا.
ساهم الآن بزكاتك في برنامج وقف الإحسان الذي يوفر واحدًا من أفضل المباني التي يستفيد منها مرضى الفشل الكلوي والسرطان والقلب والكثير من الأمراض الأخرى الأكثر خطورة على الإنسان، ولا تنس أن من أحياها فكأنما أحيا الناس جميعًا.
إن أهمية زكاة عيد الفطر المبارك وحسن إنفاقها في المكان المناسب، لهو من الأمور التي يجب على كل مسلم الانتباه لها جيدًا، فالصدقة من أفضل الأعمال التي يستمر أثرها ويدوم مع الإنسان في حياته وحتى بعد مماته.